هذه المادة تتناول دراسة الأحكام الخاصة بالتأديب في مختلف مجالات الحياة وإجراء العديد من المناقشات الإستكشافيه وطرح الأسئلة والحلول التي تهدف إلى مكافحه ظاهره العنف البدني, وتجاوز الحق في التأديب فالتأديب في الإسلام يتفق في الغايات والتوجهات الخاصة به مع ما تتجه إليه الشريعة الإسلامية, والتي تتمثل في إصلاح حال البشر, فقد تضمنت أحكام وقواعد الشريعة الإسلامية السلوك والمسار القويم الذي يجب على الإنسان إتباعه, وشرعت أحكام التأديب بشتى صوره ومجالاته وذلك على مستوى الأسرة والمجتمع, وقد منح الشارع الحكيم لبعض الفئات الحق في التأديب ولمن تتوافر فيهم صفات خاصة, كالحاكم والأب والزوج والمعلم, وذلك من خلال تأديب الزوج لزوجته, والأب لأولاده, والتأديب في مجال الوظائف العامة, وغير ذلك من مجالات التأديب الأخرى, إلا أن هذا الحق لابد أن يكون في ضوء الالتزام بالقيود والضوابط المقررة قانونا لاستعمال هذا الحق, كالقيود المعنوية والمادية, والمنصوص عليها في القرآن الكريم. وأن يكون بهدف تحقيق مصالح الفرد والمجتمع.