هذه المادة تتناول نظام العفو والسماحة في الشريعة الإسلامية, فالإسلام يحض على العفو, ويمهد له الطريق, ويرغب فيه, كما يضع الأسس التي يقوم عليها, حيث تتناول هذه المادة:-
- ترغيب الشارع في العفو, وذلك حرصا على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم, وحفاظا على الحقوق.
- بيان احترام الأديان الأخرى, فتعاليم الدين الإسلامي تحترم الأديان الأخرى, فالتنوع والتعدد والاختلاف بين الناس في اللغات, وفي اللون, والعرق, هو مشيئة الله تعالى وإرادته في خلقه, فلا يتصور انعزال مجتمع عن غيره من المجتمعات, وقد جاء الإسلام لينظم علاقة المسلم مع غيره من المسلمين وغير المسلمين,.
- حرية الدخول في الإسلام, فالإسلام قد كفل حرية التدين لكل فرد, فلا يجوز إجبار أحدا أو إكراهه على الدخول في الإسلام.
- العدل في التعامل مع غير المسلمين, حيث أوجب الإسلام سلوك العدل في التعامل مع غيرهم, ولم يجعل اختلافهم في الدين سببا للتعدي أو الظلم.
- جواز التعامل مع غير المسلمين, فالإسلام قد أجاز التعامل وقبول الهدايا من غير المسلمين, كما تظهر سماحه الإسلام في التعامل مع غير المسلمين في البيع والشراء, والرهن, ومواساتهم عند المصائب, والأدلة على ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
- قد منح الإسلام الحرية لغير المسلمين في البقاء على دينهم, كما أباح لهم ممارسه شعائرهم الدينية الخاصة بهم, وهناك العديد من التطبيقات الدالة على ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
- سماحه الإسلام مع المسيحيين فهناك صور وتطبيقات عديدة لسماحه الإسلام في المعاملة مع النصارى.
- سماحه الإسلام مع اليهود فهناك العديد من التطبيقات التي توضح سماحه الإسلام في المعاملة مع اليهود, والتي تتمثل في إعانتهم إذا كانوا فقراء لا مال لهم, والمساواة بينهم وبين المسلمين في القضاء, وغير ذلك من الأمثلة والتطبيقات.
فالدعوة إلى العفو و السماحة, دعوه إلى الإحسان والحب الإنساني والسمو البشري, فعلاقة الإسلام بالأديان السماوية السابقة, هي علاقة الأخ بأخوته وأشقائه, وعلاقة القرآن بالكتب السماوية السابقة هي علاقة تأكيد و تصديق لها.