وضعت الشريعة الإسلامية منهجا متكاملا للحفاظ على البيئة وحمايتها أرضا وسماء وماء وهواء وغذاء ونباتا وجمادا, وذلك حتى تظل مصدر خير وسعادة واستقرار للإنسان في كل مكان وزمان, وقد سلكت في سبيل الحفاظ على ذلك أسلوب الترغيب والترهيب, وذلك من حيث الترغيب بحسن العاقبة والأجر الكبير لكل من حافظ عليها, ويعمل على حمايتها, والترهيب من خلال التحذير من الإفساد فيها والتحذير من تلويثها وهدر حمايتها.
وتعتمد دراسة هذه المادة على بيان سبق الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وإرشاد الجميع إلى الأحكام التي تضمنتها الشريعة الإسلامية والتي تساهم في الحفاظ على البيئة, ودراسة العديد من التطبيقات الدالة على ذلك, كما تعتمد هذه المادة على الجانب التطبيقي وإجراء الأبحاث والدراسات التطبيقية, ودراسة حالات معينه, بالإضافة إلى جمع البيانات وتحليلها, وإجراء المناقشات الجماعية والتي تهدف إلى تجنب العديد من المشكلات البيئية, والتي تحدث بسبب التعدي الذي يمارسه الإنسان عليها, سواء تعلق ذلك باستنزاف مواردها, أو القيام بتلويثها, والوصول إلى نتائج وحلول جذريه تساهم في حماية البيئة بشكل فعال.